صحيفة مملكة البحرين الاسبوعيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الحقيقه نور على طريق الهدايه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين إرهاب الفلاتية والتيلة والأسلحة النارية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 125
تاريخ التسجيل : 01/05/2012

بين إرهاب الفلاتية والتيلة والأسلحة النارية Empty
مُساهمةموضوع: بين إرهاب الفلاتية والتيلة والأسلحة النارية   بين إرهاب الفلاتية والتيلة والأسلحة النارية I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 01, 2012 3:37 am

بين إرهاب الفلاتية والتيلة والأسلحة النارية

كلمة الإرهاب بحد ذاتها هي كلمة مثيرة للجدل، إذ أن للكلمة معاني عديدة تعتمد على الانتماء الثقافي والديني للشخص ولكن مفهوم الكلمة الحالي والتي تستعمله وكالات الأنباء الغربية هو «أي عمل يستخدم العنف والقوة ضد المدنيين ويهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للعدو عن طريق إرهاب المدنيين بشتّى الوسائل».

كل طرف يستخدم هذه الكلمة التي لا يوجد لها تفسير واحد بما يتلاءم وأغراضه السياسية، فأميركا وصفت ما حدث في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 بـ «الإرهاب»، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن أصبحت العملية رمزاً لمفهوم الإرهاب بعد أن نفذها 19 عضواً من تنظيم «القاعدة»، نجحوا من خلالها في تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها. الأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

في البحرين، مفهوم الإرهاب مختلف جداً، فالإرهاب لدينا مرتبط بما عرض على شاشة تلفزيون البحرين قبل أيام من «أسلحة إرهابية» تتلخص في مجملها في «فلاتيات، تيل، أسطوانات غاز، عبوات مياه معدنية كبيرة وصغيرة، أخشاب، مسامير، إطارات، طفايات حريق، والمولوتوف وغيرها».

وغاب الحديث عن أي إرهاب بأسلحة نارية، فهذا النوع، في المفهوم المحلي لا يمكن أن يوصف بإرهاب، بل يدرج ضمن خانة جديدة يطلق عليها الآن «مجموعات» و «مجهولين».

حوادث الأسلحة النارية كثيرة جداً، وتزايدت في الآونة الأخيرة، فبعد مقتل أحمد إسماعيل بطلق رصاص «مفرد»، ومن ثم قتل صلاح حبيب بطلقتين ناريتين من سلاح انشطاري، إلى الهجوم على محلات 24 ساعة، وسرقة محل صراف تحت تهديد السلاح، وأخيراً وليس آخراً مهاجمة صالة رياضية تابعة لنائب برلماني، وإطلاق أكثر من 30 طلقة نارية عليه، أضف إلى ذلك الصور الكثيرة المنتشرة لأفراد يتحركون في البلاد بأسلحة مختلفة، بل بعضهم تمادى في استعراض ذلك عبر صفحاتهم الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك لا يمكن أن يدرج ضمن ما يمكن أن يعرف بـ «الإرهاب».

فالإرهاب في البحرين يقاس بدرجة قربه من المعارضة أو بعده عنها فكلما اقترب الحدث للمعارضة حتى وإن كان تافهاً فهو «إرهاب» و «تخريب»، وعمل منظم من جماعات إرهابية، ذات انتماءات خارجية، مدسوسة، ومغرضة، يجب أن تضخم إعلامياً.

وكلما ابتعد العمل من المعارضة حتى وإن كان ذلك هجوماً مسلحاً فهو لا يخرج عن تلك المجموعات والمجهولين الذين تحدثنا عنها من قبل، والذين لا يحملون أي صفة ذات قيمة جنائية يمكن أن يقاس وقعها، وشدة تأثيرها، فضلاً عن كونه عملاً فردياً، استثنائيا، وهامشياً لا يجب تضخيمه، وإن كثرت حوادثه.

كما أن الإرهاب في البحرين يقاس وقعه بالإصابات فقط، إذ ترى الجميع استنكروا وبشدة وقوع إصابات نتيجة عمل وصف بالإرهابي، ونحن معهم في ذلك أيضاً فأي حادث يعرّض بشراً للخطر ندينه ونستنكره بشدة، ولكن أيهم ذي وقعٍ أشد الإصابة أم الوفاة.

لم نجد أحداً استنكر وأدان حوادث القتل المسلحة للمواطنين، أو السطو المسلح أو الاعتداء المسلح على أملاك الآمنين، فهذه الحوادث ليست إرهاباً تستدعي استنكاراً أو زيارات لعوائل القتلى أو دعماً مادياً لهم أو تبرعاً بوحدات إسكانية تؤمن مستقبلهم، لأنها باختصار وقعت لمن هم خارج إطار مفهوم المواطن لديهم، فدمه، وعرضه، وماله حلال. والسلام.



هاني الفردان

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3523 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hjhfdtfs.yoo7.com
 
بين إرهاب الفلاتية والتيلة والأسلحة النارية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحيفة مملكة البحرين الاسبوعيه :: مجلة سلطنة عمان الاسبوعيه-
انتقل الى: