السكري... داء هزم الانسان
كمال عبيد
شبكة النبأ: يشير مصطلح السكري إلى مجموعة مختلفة ومتنوعة من الأمراض التي تصيب الانسان، اذ تباينت الاسباب والمسببات التي تشترك في اصابة القلب وهو الداء الذي يتجاوز عدد المصابين به 220 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، وتنوعت مصادر الاجهاد التي تسبب اعتلاله، من اغذية غير متوازنة ، بل وحتى كثرة عدد الاخوة والاخوات في البيت الواحد، فعندما يصحّ الجسم يصح العقل، ويتعافى، ويفكر بطريقة سليمة، تحسِّن حياة الانسان، ولذا أصبحت الصحة مطلبا عالميا.
فمثل يساعد الإكثار من تناول القهوة والشاي على تقليل الإصابة بمرض السكر، حيث يعاني50٪ من مرضى السكري آلاماً مستمرة، بسبب سوء التغذية الى جانب امور اخرى تتعلق بالنظام الحياتي عموما، كما أن ترطيب البشرة وشرب الماء ضروريان لمرضى «السكري»، وهناك مجموعة من النصائح والارضادات التي تتعلق بطبيعة الغذاء وانواعه تساعد المصابين بهذا المرض على الحد من مخاطره، وآلامه المزمنة.
خفض مستوى السكر في الدم
فقد خلصت دراسة جديدة الى ان التعامل "مبكرا وبشدة" مع المعرضين لخطر الاصابة بالسكري من النوع 2 يمكن ان يقلل فرص الاصابة بالمرض، وتزيد نسبة السكر في دم المعرضين لخطر السكري لكنها لا تصل الى الحد الذي تشخص معه الحالة بانها سكري، وتظهر دراسة امريكية نشرت في مجلة لانست الطبية ان خفض مستويات السكر في دم هؤلاء المعرضين للاصابة يقلل بمقدار النصف فرصة اصابتهم بالسكري النوع 2، ويقول الخبراء ان نتائج الدراسة مهمة طبيا، ويعتقد انه يوجد في بريطانيا 7 ملايين شخص و79 مليون شخص في امريكا معرضون للاصابة بالسكري النوع 2، واغلبهم لم يتم تشخيص حالته على انها سكري رغم ارتفاع معدلات السكر في الدم عن المستوى الطبيعي، وهناك بعض الاجراءات التي تقلل نسبة السكر في الدم مثل فقدان الوزن والتدريبات الجسدية. بحسب السي ان ان.
وحاولت الدراسة، التي قامت بهما مجموعة البحث الامريكية للوقاية من السكري، ان تحدد مدى فعالية تلك الوقاية في منع الاصابة بالمرض، وشملت الدراسة 1990 شخصا معرضين لخطر السكري النوع 2، حيث عولج بعضهم اما بالادوية او بتغيير نمط الحياة بينما ظل الاخرون على حالهم، وكانت النتيجة ان من قللوا مستوى السكر في الدم، ولو لفترة، كانوا اقل اصابة بالسكري النوع 2 بنسبة 56 في المئة عمن ظلوا على حالهم على مدى مدة الدراسة وهي ست سنوات.
خطر الإصابة بداء السكري
فيما أشارت دراسة أمريكية موسعة إلى أن خمس عوامل أساسية وجوهرية قد تقي، حال الالتزام بأي منها، من الإصابة بمرض السكري، وتقول الدراسة الحكومية إن إتباع أي من تلك العوامل، في النمط المعيشي الذي نتبعه، يقلل احتمالات الإصابة بالمرض، ومنذ وقت طويل، يدرك الأطباء أن العادات السيئة كالتدخين والإفراط في شرب الكحول وإتباع حمية غذائية غير صحية، تزيد من احتمالات الإصابة بأنواع متعددة من الأمراض المزمنة، من بينها الإصابة بالفئة الثانية من السكري، إلا أن الدراسة الحكومية، الأكبر من نوعها حتى اللحظة، من الأوائل التي تستطلع كيفية أن الجمع بين عدد من العادات أو السلوكيات الصحية، قد تؤثر على مخاطر الإصابة بالمرض، وتقترح الدراسة أن الالتزام بأي من الأهداف الصحية، أو بعض منها، يقلل خطر الإصابة بالسكري، في منتصف العمر بقرابة الثلث، ويبتعد شبح الداء كلما التزم بتطبيق بالمزيد من تلك العوامل، حتى في حالة وجود تاريخ وراثي للمرض. بحسب السي ان ان.
وقال جاريد ريس، أخصائي علم الأوبئة بـ"المعهد القومي للقلب والرئة والدم" في ماريلاند، الذي قاد البحث، وبحسب موقع "هيلث.كوم": "السؤال الذي كنا نحاول إثارته يتمثل في إذا ما كانت هناك فوائد إضافية لدى محاولة الأفراد تحسين نمطهم المعيشي، ويبدو أن الإجابة جاءت قاطعة وبـ"بنعم".. قوة الترابط كانت دراماتيكية للغاية ومثيرة للدهشة تماماً، ويُشار إلى أن فريق البحث قام بتحليل بيانات ما يزيد عن 200 ألف أمريكي، من الجنسين، شاركوا في دراسة مستفيضة نفذها "معهد السرطان القومي"، حول الحمية والصحة، قام فيها المشاركون بتقديم إجابات مفصلة لشأن الحمية الغذائية التي يتبعونها، ونمط حياتهم المعيشية، بالإضافة إلى تاريخهم الطبي والأنشطة البدنية التي يتبعونها، وبعد عقد من الزمن، وجد الباحثون أن نحو 9 في المائة من المشاركين أصيبوا بالسكري، وأن الذين تراجعت بينهم احتمالات الإصابة بالداء تشاركوا في خمس سمات صحية هي:
- الاحتفاظ بوزن طبيعي: لا يتجاوز فيها مؤشر كتلة الجسم BMI 25.
- الابتعاد عن التدخين: لم يسبق لهم التدخين أو أقلعوا عن العادة منذ عشرة سنوات على الأقل.
- ممارسة التمارين البدنية: ممارسة ألعاب رياضية حتى التعرق لمدة ثلاث مرات، أو أكثر، أسبوعياً.
- إتباع نظام غذائي صحي: يعتمد على الكثير من الألياف والقليل الدهون غير المشبعة، والقليل من الكربوهيدرات المكررة أو السكرية، ونسبة عالية من الدهون الجيدة (غير المشبعة).
- الامتناع عن المشروبات الكحولية: أو تناولها باعتدال.. ما بين مشروبين أو أقل في اليوم للذكور، ومشروب واحد في اليوم للنساء.
ويُشار إلى أن أي ممارسة إضافية لأي من تلك العوامل يرافقه في المقابل تراجع تراوح بين 31 في المائة إلى 39 في المائة في احتمالات مخاطر إصابة أي من الجنسين بالسكري، وتتوقع منظمة الصحة العالمية تضاعف الوفيات الناجمة عن المرض في الفترة بين عامي 2005 و2030، علماً بأن عام 2004 شهد وفاة نحو 3.4 مليون شخص جراء الداء، ولفتت المنظمة الدولية إلى أن أكثر من 80 في المائة من الوفيات تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسط الدخل.
البحث عن سُبل جديدة
كما بدأت نيوزيلندا رحلة البحث عن طرق جديدة لمكافحة داء السكري، ذلك المرض الذي تتزايد معدلات الإصابة به إلى حد أن منظمة الصحة العالمية وصفته بأنه «كارثة بطيئة الحركة»، بعد أن أظهر تقرير أن البرنامج الوطني الذي يقدم فحوصاً طبية سنوية مجانية لمرضى السكري أثبت عدم جدواه تقريباً، وبعد مراجعة البرنامج الذي استمر العمل به على مدار 11 عاماً، قال مدير العيادة الوطنية لمرضى السكري بوزارة الصحة، الدكتور براندون أور ـ ووكر، إن «المرضى الذين يخضعون للفحوص المجانية ليسوا بأفضل حال من المرضى غـير المشمولين بالبرنامج، على الرغم من إنفاق 46 مليون دولار نيوزيلندي (38 مليون دولار أميركي) من الأموال العامة على هذا البرنامج»، وتحدث الإصابة بداء السكري عندما ترتفع نسبة السكر في الدم إلى مستويات عالية للغاية، لا يستطيع معها البنكرياس إفراز كمية كافية من الإنسولين للسيطرة عليه. ويعد السكري مرضاً مزمناً، وإن لم يتم مداواته فإنه قد يسبب الفشل الكلوي وأمراض العين وقرحة القدم، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويعاني نحو 200 ألف شخص في نيوزيلندا من داء السكري ، فيما تقول وزارة الصحة النيوزيلندية إن معدل الإصابة بالمرض قد بلغ مستويات وبائية، بل ويزيد بنسبة 5٪ سنوياً، في ظل الاشتباه في إصابة 100 ألف آخرين بهذا الداء دون تشخيص المرض لديهم، معظم هؤلاء المرضى يعانون النوع الثاني لداء السكري، الذي يعالج عادة بالأدوية واتباع أنظمة غذائية معينة، فيما يعاني الأقلية النوع الأكثر خطورة، وهو النوع الأول الذي يتطلب حقناً مستمراً بالإنسولين، وكان 12 من الأطباء الاختصاصين وباحثي الصحة العامة وأخصائيي التغذية الروّاد وقّعوا على رسالة مفتوحة الى دورية «نيوزيلاند ميديكال جورنال» النيوزيلندية الطبية الشهر الماضي، حذروا فيه من عدم بذل جهود كافية لمكافحة داء السكري الذي تزداد معدلات الإصابة به بصورة سريعة، وقالوا إن «السبب الرئيس وراء الإصابة به يكمن في الزيادة الكبيرة في معدل انتشار البدانة بين الأطفال والبالغين»، وتقول الباحثة في مجال الصحة العامة الأستاذة الزميلة، لويزا سيغنال، من جامعة أوتاغو في ولينغتون: «تمثل البدانة سبباً لأكثر من 80٪ من حالات الإصابة بداء السكري، التي يمكن تجنبها في نيوزيلندا ولا يتم التعامل معها بجدية، بل إنه في الحقيقة تم وقف العديد من برامج الوقاية»، وأضافت: «لدينا معدلات عالية للإصابة بداء السكري تنذر بالخطر، وتزداد بصفة مستمرة. وأخصائيو الصحة يحذرون منذ أعوام من هذه الأزمة الصحية التي بدأت تلوح في الأفق». بحسب وكالة الانباء الالمانية.
ويقول وزير الصحة النيوزيلندي، توني ريال: «لقي برنامج الفحوص المجانية انتقادات من المرضى والأطباء على حد سواء، كونه يتعلق باتباع الروتين أكثر منه بتقديم الدعم لأولئك الذين يعانون السكري. ذلك هو السبب في أن الحكومة طلبت المراجعة (للبرنامج)»، وأوضح أور ـ ووكر أن «البرنامج لم يثمر عن تشخيص المرض لدى المزيد من الأشخاص، وليس من شأنه سوى الاستمرار في تخصيص قدر كبير من نفقات الصحة لرعاية مرضى السكري». وقال ريال إن «مسؤولي الصحة يعتزمون إجراء مشاورات واسعة على الصعيدين المحلي والدولي، لتطوير سبل جديدة لدعم مرضى السكري»، وأضاف أن «حكومته ستركز على اتخاذ قرارات بشأن تبني سياسة جديدة بحلول مارس أو أبريل المقبلين، في حال جرى إعادة انتخابها لفترة ولاية جديدة في الانتخابات العامة، ويقول المتخصصون الـ12 الذين يطالبون باتخاذ المزيد من الإجراءات، إن «السُبل الجديدة يجب أن تشتمل على استراتيجية وطنية للتغذية والنشاط البدني، كما أوصت منظمة الصحة العالمية، وإعادة فرض قانون على متاجر بيع الأغذية المدرسية، يلزمهم ببيع المنتجات الغذائية الصحية فقط، ذلك الإجراء القانوني الذي ألغته الحكومة بعد توليها السلطة بثلاثة أعوام».
الرجال أكثر عرضة
من جهتهم يقول الباحثون في جامعة غلاسكو إنهم اكتشفوا أن الرجال ربما كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري من النساء، وذلك بسبب خاصية بيولوجية كامنة في الرجال، وتتعلق تلك الخاصية بحقيقة أن السمنة المفرطة هي العنصر المشترك بين الجنسين في الإصابة بالسكري ، فإن قدر الوزن الزائد المؤدي إلى الإصابة عند الرجال يقل بكثير عما هو عند النساء، وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من باحثي الجامعة أن الرجال يصابون بالسكري عندما تصل أوزانهم إلى مستويات تقل عن مستويات الوزن المؤدية للإصابة عند النساء، وأشار الباحثون إلى أن نمط توزيع الدهون في الجسم يلعب دورا هاما في تحديد مدى قابلية كل من الجنسين للإصابة بداء السكري ، فأجسام الرجال تميل إلى تخزين الدهون في الكبد وحول البطن ، بينما يتوزع الشطر الأكبر من الدهون في أجسام النساء بانسجام أكبر وفي مناطق "آمنة" من الجسم مثل الفخذين والردفين والصدر ، على سبيل المثال، ويعني هذا التوزيع المتناسق للدهون في أجسام النساء أن إصابتهن بالسكري تتطلب تخزين قدر أكبر من الدهون الضارة في مناطق "غير أمنة" من الجسم .
والمعروف أن الإنسان يصاب بداء السكري من النوع الثاني عندما يتراكم قدر كبير من السكر في الدم نتيجة لعجز الجسم عن تنظيم مستوى ذلك السكر بتوزيعه على مختلف أعضاء الجسم لإحراقه في صورة طاقة حركية أو ذهنية. ويعزى المرض بصورة مباشرة إلى عجز غدة البنكرياس الكبدية عن إفراز الكمية الكافية من هرمون الإنسولين الذي ينظم مستوى السكر في الدم، وقد استقر العلاج منذ نحو مائة سنة على تعويض نقص الإنسولين في الجسم عن طريق الحقن بجرعات تحت الجلد، ويكون المرض أشد فتكا في الحالات التي يرتفع فيها مستوى الدهون في أعضاء معينة بالجسم وعلى راسها الكبد والعضلات الكبيرة. بحسب البي بي سي.
ويقول البروفسور نافيد ساتار الباحث في معهد أمراض القلب والعلوم الطبية ، والذي قاد فريق البحث في جامعة غلاسكو إن "الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن الرجال في مرحلة منتصف العمر هم الأكثر عرضة لاحتمالات الإصابة بداء السكري من النساء في نفس المرحلة العمرية، وتفسير ذلك هو أن الرجال في ذلك العمر يزداد وزنهم أكثر من النساء، وبصفة عامة يمكن القول إن الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء"، ولغرض استكمال تلك الدراسة جمع الباحثون بيانات من نحو 50 ألف رجل مصاب بالسكري و 45 ألف إمرأة مصابة في اسكوتلندا، وأجروا قياسيات دقيقة على أوزان هؤلاء ومعدلات السمنة لديهم ومدى ارتباط هذين العاملين بتاريخ الإصابة بالسكري لدى كل مشارك ومشاركة في الدراسة، وأظهرت النتائج أن النساء أصبن بالسكري عند مستوى من وزن الجسم يزيد بكثير عن المستوى الذي أصيب عنده الرجال، ويقول الباحثون إن من شأن تلك النتائج أن تفسر لماذا تزيد أعداد الرجال المصابين بالسكري عن النساء بصورة ملحوظة في أجزاء معينة من العالم، وعلق معهد أبحاث السكر في المملكة المتحدة على تلك النتائج بأنه تلقي ضوءا جديدا على طبيعة مرض السكري وتعزيز طرق الوقاية منه ، والنصيحة التي يقدمها المعهد للرجال والنساء لتفادي الإصابة بالسكري هي تخفيض أوزانهم والتمسك بالطعام الصحي المتوازن وممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
استبدال المشروبات المحلاة بالسكر
في حين وجدت دراسة كندية جديدة أن تناول المياه بدلاً من المشروبات المحلاة بالسكر قد يخفف من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة في جامعة "لافال" الكندية، جان بيير ديبرس إن السمنة في منطقة البطن تشكل خطراً كبيراً للإصابة بالنوع الثاني من السكري وأمراض القلب والشرايين"، وأضاف أنه "من الضروري خفض استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر واستبدالها بخيارات صحية أخرى مثل الماء والشاي غير المحلى أو القهوة، من اجل تقليص خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب"، وذكر أن الاستهلاك المفرط للمشروبات المحلاة بالسكر يُعد مؤشراً مهماً للنظام الصحي السيئ الذي يساهم في الإصابة بالسمنة في منطقة البطن، والنوع الثاني من السكري، وأمراض القلب والشرايين. بحسب يونايتد برس.
الشاي والقهوة
من جهة أخرى أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة أن الإكثار من تناول الشاي والقهوة يوميا يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض السكر. فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يرتشفون القهوة بنحو ما بين ثلاثة وأربعة أقداح يوميا تتراجع فرص الإصابة لديهم بمرض السكر النوع الثاني بنسبة 25 في المئة مقارنة بالأشخاص الذين يتناولونها مرتين أو أقل يوميا، موضحة أن ذلك الأمر ينطبق أيضا على الشاي والقهوة الخاليين من الكافيين، ووفقاً لما اوردته وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فان الأبحاث كانت وقد أجريت على مجموعة من الأشخاص اعتادوا على الإكثار من تناول الشاي والقهوة بصورة منتظمة ويوميا حيث تراجعت بينهم مخاطر الإصابة بمرض السكر النوع الثاني بنسبة 7 في المئة.
ترطيب بشرتهم
من جانب أخر يُعاني نحو ثلث مرضى السكري مشكلة جفاف البشرة نتيجة ارتفاع نسبة السكر بالدم لديهم. وتنصح جمعية مرضى السكري في برلين هؤلاء المرضى بضرورة تناول لتري ماء يومياً على الأقل، إلى جانب ترطيب البشرة بعد الاستحمام باستخدام كريمات الترطيب. وأشارت الجمعية الألمانية إلى أهمية أن تتم عملية التمثيل الغذائي لديهم بصورة جيدة، موضحة أنه إذا عانى مرضى السكري نقص الأنسولين أو مقاومة الأنسولين؛ فعادةً ما ترتفع نسبة السوائل التي يقفدها الجسم عن طريق عملية التبول. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
كما يقل معدل إفراز الغدد الدهنية والعرقية الموجودة بالجلد للمواد الدهنية ومواد الترطيب الطبيعة نتيجة لإصابة بعض الأعصاب، وهو ما يؤدي بدوره إلى جفاف البشرة بدرجة أكبر؛ ثمّ إلى إصابته بحكة وظهور قشور وتشققات عليه، ما يُسهل على الجراثيم المسببة للأمراض اختراق الجلد، الجديرٌ بالذكر أن جفاف الهواء داخل الأماكن المغلقة مع برودة الجو في فصل الشتاء يسهمان بشكل كبير في جفاف البشرة، ما يتطلب من مرضى السكري مزيداً من الاهتمام والعناية ببشرتهم في هذا الفصل على وجه الخصوص.
اللآلام المصاحبة لـ «السكري»
بينما اتخذ العلماء خطوة جديدة نحو فهم أسباب معاناة مرضى السكر آلاماً متزايدة وحساسية شديدة لدرجات الحرارة، وإيجاد علاج فعال لهذه الأعراض. ويكشف البحث، الذي نشر في مجلة «نيتشر ميدسين» العلمية البريطانية، عن أن تعاوناً بين علماء من كلية الطب بجامعة وارويك البريطانية وجامعات في ألمانيا ونيويورك وأستراليا وأوروبا الشرقية، أثمر عن اكتشاف معلومات رئيسة بشأن أكثر الآثار الجانبية لداء السكري تسبب الألم، وقال موقع «ساينس ديلي» الإلكتروني، المتخصص في مجال العلوم والصحة، إن اعتلال الأعصاب السكري المؤلم، الذي ينطوي على ألم مستمر وغير طبيعي يعانيه نحو 50٪ من مرضى السكري، يضعف من نوعية حياة المريض ويؤثر في النوم والحالة المزاجية والقدرة على الحركة والعمل والعلاقات مع الآخرين والثقة بالنفس والاستقلالية، ولا يوجد حالياً فهم واضح لأسباب الألم الشديد الذي يسببه أيض الغلوكوز غير العادي لمرضى السكري. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
غير أن هذه الدراسة تقدم رؤى جديدة مهمة، يعمل فريق وارويك بقيادة الدكتورة نائلة رباني، والأستاذ الجامعي بول ثورنالي، منذ 30 عاماً على دراسة مركب تفاعلي ينتج بكميات كبيرة من الغلوكوز عند مرضى السكري يدعى «ميثيلجليوكسال»، ويظهر البحث الجديد، الذي يقوده الأستاذان الجامعيان أنجيليكا بيرهاوس وبيتر ناوروث وزملاء لهما، أن الميثيلجليوكسال مسبب جديد للألم. وفي ظل أهمية هذا المركب، يتم حالياً إجراء بحث جديد لإيجاد سبل للحد من نشاطه، ومن ثم التخفيف من آلام المريض.
محيط الخصر
على الصعيد أخر لفتت دراسة بريطانية إلى أن محيط الخصر قد يعمل كجرس إنذار مبكر لاحتمال الإصابة بداء السكر، وتقول الدراسة، إن حجم الخصر، الذي يوفر مقياساً تقريبياً لحجم الجسم، قد يكون مفيداً لتحديد الأشخاص الأكثر قابلية للإصابة بالمرض بين من يعانون من زيادة بالوزن وليس البدانة، وتعرف السمنة بأنها أحد أهم العوامل المسببة للسكري، إلا أن الأطباء يجدون صعوبة في تحديد من لديهم القابلية للإصابة به، وفي البحث، قام مختصون من جامعة "أدنبروك" بالمملكة المتحدة، بقياس حجم الخصر ومؤشر كتلة الجسم (BMI) لنحو 30 ألف أوروبي في متوسط العمر ومتابعتهم لنحو 17 عاماً، وخلص الباحثون إلى أن المشاركين الذين يعانون من زيادة طفيفة بالوزن ويتميزون بمحيط خصر كبير يتراوح بين 40 بوصة للذكر و35 بوصة للنساء، في بداية الدراسة، هم الأكثر ترجيحا للإصابة بالفئة الثانية من مرض السكر، عن البدناء من تراوح محيط الخصر لديهم بين العادي والكبيرة نسبياً، وبعد مرور عشر سنوات، أصيب 7 في المائة من المشاركين، 4.4 في المائة من المشاركات بالدراسة، من الذين يعانون من زيادة بالوزن واتسم محيط خصرهم بالكبر، بداء السكري. بحسب السي ان ان.
ولدى مقارنة الباحثين للرابط الثلاثي بين السكري ومؤشر كتلة الجسم وحجم الخصر، وجد العلماء أن للأخير صلة وثيقة للإصابة بالمرض، وقال د. أبراهام توماس رئيس قسم الغدد الصماء والسكري بمستشفى "هنري فورد" بمدينة ديترويت، وهو لم يشارك في إعداد البحث: "محيط الخصر مفيد جدا للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، لكنه المفيد للغاية لدى الأشخاص ممن يعانون من زيادة الوزن، وأضاف: "الدهون الحشوية المحيطة بالأجهزة والأمعاء في البطن تنتج الكثير من الهرمونات، ما يترتب عنها آثار تجعل الجسم مقاوماً للأنسولين، وتؤكد الدراسة، التي تنشر في دورية PLoS الطبية، أهمية محيط الحصر كعامل للتنبؤ بمخاطر الإصابة بالسكري، بحسب مجلة "هيلث"، أشار معدو الدراسة إلى قصور بالدراسة لتركيزها على غربيين فقط، وبحاجة لتوسيعها لتشمل عرقيات أخرى.
الزبيب
على الصعيد نفسه اكتشف باحثون أميركيون أن تناول الزبيب 3 مرات في اليوم بعد وجبات الطعام، قد يخفض إلى حد كبير نسبة السكر في الدم، وقال المعد الرئيسي للدراسة الدكتور "هارولد بايز" إن البحث شمل 46 رجلاً وامرأة سبق وأن تم تشخيص إصابتهم بالسكري من النوع الثاني، ولكن لديهم ارتفاع بسيط في معدلات الغلوكوز، وطلب من المشاركين في الدراسة تناول الزبيب أو وجبات معلبة أخرى لا تحتوي على الزبيب، أو فاكهة أو خضار، وذلك 3 مرات يومياً طوال 12 أسبوعاً، وتبين في الدراسة، التي مولها مجلس تسويق الزبيب في كاليفورنيا، أنه مقارنة مع الوجبات الأخرى، فإن الزبيب خفض معدلات الغلوكوز بعد تناول وجبات الطعام بنسبة 16%، فيما انخفض معدل سكر الدم الذي يقاس على مدى 3 أشهر بنسبة 0.12%، وقال بايز ان "المجموعة التي تناولت الزبيب سجلت تراجعاً ملحوظاً في معدلات السكر بعد تناول وجبات طعام فيها سوائل" ، وقدمت نتائج الدراسة في الجلسة العلمية السنوية الـ72 لجمعية مرض السكري الأميركية في فيلادلفيا. بحسب يونايتد برس.
شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 3/تموز/2012 - 12/شعبان/1433